في عامٍ حافلٍ بالتقدّم الاستراتيجي وتحقيق الإنجازات، بدأت المجموعة تنفيذ خططها ومستهدفاتها الاستراتيجية الجديدة للاستفادة من كامل إمكاناتها وقدراتها كشركة رائدة ومبتكرة في الأسواق المالية لدعم رحلة تحوّل المملكة العربية السعودية لتصبح مركزًا ماليًا عالميًا يربط بين الشرق والغرب.

وعززت المجموعة دورها الرائد هذا العام من خلال سلسلة من التحوّلات الاستراتيجية وعمليات الاستحواذ وإطلاق منتجات وخدمات جديدة والشراكات الناجحة، مؤكدةً مساعيها الدؤوبة لتعزيز الابتكار ومواصلة مسيرة النمو والتوسع. ومثّل استحواذ شركة تداول للحلول المتقدمة (وامض) التابعة للمجموعة على “شبكة مباشر المالية” خطوة مهمة وإنجازًا ملحوظًا في مسيرة نمو المجموعة، حيث سيساهم في تعزيز تطلعاتها الاستراتيجية وإثراء خبراتها التقنية ودعم قدرتها على دخول أسواق جديدة. وواصلت شركة مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع) مسيرة التطوير الطموحة متعددة الجوانب بهدف تنويع مصادر إيراداتها من خلال طرح منتجات جديدة، فيما توجت شركة مركز مقاصة الأوراق المالية (مقاصة) بجائزة “أفضل مركز مقاصة في المنطقة” من قبل اتحاد أُسواق المال العربية، وشكّل إطلاق “تداول السـعودية” المؤشرات الجديدة وعقود الخيارات للأسهم المفردة محطة مفصلية في رحلة نمو وتطوير السوق المالية السعودية. وساهمت الزيادة في إجمالي الطروحات الأولية، والتي شملت 51 طرحًا في جميع أسواق “تداول السعودية”، في تحقيق أداء استثنائي ملحوظ للسوق يعكس مستوى مرونتها وتقدمها.

واستكمالًا لهذه الإنجازات المهمة، حققت المجموعة أداءً استثنائيًا خلال العام 2023م. وحلّت في المرتبة الثامنة عالميًا والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث القيمة السوقية، التي بلغت 11.31 تريليون ريال سعودي (ما يعادل 3.02 تريليون دولار أمريكي)، ما يعكس توجه واستراتيجية نمو المجموعة ومسيرتها التنموية لدعم الاقتصاد السعودي.

وتضع المجموعة في مقدمة أولوياتها الاستثمار لتحقيق أفضل عوائد ممكنة من البيانات، وتنويع الأوراق المالية المقدمة، إلى جانب تعزيز آليات التواصل حول استراتيجيتها الطموحة لتحقيق النمو. وأظهر المسار المتميز الذي اتبعته المجموعة في العام 2023م توجهها في التركيز على إعادة تشكيل المشهد المالي الإقليمي وإرساء معايير جديدة للأسواق المالية العالمية. ومثّلت رحلة المجموعة الملهمة رسالة واضحة للعالم أثبتت فيها أنها “قوة إقليمية رائدة” تخوض تحوّلًا نوعيًا يسعى لتحقيق “تطلعات عالمية طموحة”.