نحو مستقبلٍ واعد
وتمكنت المجموعة برؤيتها الطموحة وعزيمتها المتجددة نحو التطور المستمر، أن ترسخ تواجدها على الساحة الدولية، كما طوّرت البنية التحتية للسوق وعززت كفاءة منصاتها الرقمية، مؤكدة دورها المحوري كقوةً دافعة للتحول الاقتصادي. وسرّعت المجموعة خطواتها نحو تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية باعتبارها مركزًا ماليًا عالميًا رائدًا، وذلك عبر تبني أحدث الحلول التقنية المتطورة وإبرام شراكات استراتيجية مع كبرى المؤسسات العالمية وتطوير محفظة متنوعة من المنتجات والخدمات المالية المبتكرة.
ونجحت المجموعة خلال العام في توسيع نطاق أعمالها عبر مجالاتٍ متنوعة، إذ عززت حركة تدفقات رأس المال بين الشرق والغرب، وعززت مستويات الترابط والتكامل من خلال عمليات استحواذ استراتيجية، ما أسهم في رفع وترسيخ مكانة السوق المالية السعودية على الصعيد العالمي. وتجلت قوة توجهها الاستراتيجي في نجاح إطلاق منتجات مالية مبتكرة ورائدة، وإجراء تحسينات جوهرية على البنية التحتية، فضلًا عن زيادة ملحوظة في مشاركة المستثمرين العالميين. وقد أرست المجموعة معايير جديدة للتميز المؤسسي والمرونة التشغيلية والقدرة على التكيف مع المتغيرات، وذلك من خلال تعزيز السيولة وتنويع الأدوات المالية في أسواق الدين والأسهم، إلى جانب ريادتها في مسيرة الاستدامة والتحول الرقمي في القطاع المالي.
تمضي مجموعة تداول السعودية بخطى واثقة ومتسارعة نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية، مع الحفاظ على نهجها الاستراتيجي في تطوير منظومة مالية متكاملة تتسم بالكفاءة والشمول والشفافية. وترتكز جهود المجموعة واستراتيجيتها الطموحة على ثلاث دعائم أساسية: الريادة في تطوير وابتكار الخدمات المالية المتقدمة، وتعزيز أواصر التعاون مع شركائها الاستراتيجيين الدوليين، وخلق قيمة مستدامة للمُصدرين والمستثمرين وجميع أصحاب المصلحة.
ولا تقتصر هذه الجهود على مواكبة تغيرات السوق، بل تمتد إلى قيادة تحوّلاتها الفعلية. ومع انطلاقها نحو آفاق جديدة، تستند المجموعة إلى أسس متينة لتُرسخ وتُعزز دورها المحوري في الارتقاء بمكانة المملكة كمركز مالي عالمي جاذب، ولتكون أحد المحركات الأساسية لاقتصادٍ وطنيٍّ مزدهرٍ.