شراكات استراتيجية لتعزيز تكامل الأسواق

شهد العام تحقيق إنجازات نوعية، أبرزها استحواذ مجموعة تداول السعودية على حصة 32.6% في شركة دي إم إي القابضة المحدودة المالكة لبورصة دبي للطاقة، والتي تم إعادة تسميتها إلى "بورصة الخليج للسلع" لتعكس مكانتها وأهميتها عالميًا كسوق إقليمية للسلع.

وشكّل التعاون مع بورصة هونج كونج للأوراق المالية والمقاصة (HKEX) محطة رئيسية في تعزيز الفرص الاستثمارية والروابط بين الأسواق المالية السعودية والآسيوية، حيث أثمرت هذه الشراكة عن إطلاق أول صندوق مؤشرات سعودي يهدف إلى تتبع ومحاكاة أداء مؤشر إم إس سي آي لأسهم هونج كونج الصين، وقد نجح الصندوق في جذب استثمارات تجاوزت 1.2 مليار دولار أمريكي.

كما أبرمت مجموعة تداول السعودية، في خطوة تاريخية أخرى، اتفاقية تعاون مع بورصة البحرين بهدف تعزيز الربط والتكامل بين السوقين الماليين.

أما في القارة الإفريقية، فقد وقّعت مجموعة تداول السعودية مذكرة تفاهم مع بورصة جوهانسبرغ في خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والارتقاء بمجالات التعاون بين الأسواق المالية، فضلًا عن تحفيز النمو والابتكار والتطور التقني في كلا السوقين.

فعاليات بارزة ترسخ الريادة العالمية

واصلت مجموعة تداول السعودية ترسيخ ريادتها في الأسواق المالية العالمية من خلال استضافة وتنظيم فعاليات بارزة عززت مكانتها كقوة مؤثرة في القطاع المالي. واستهلت المجموعة هذه الجهود بتنظيم ملتقى الأسواق المالية السعودية في الرياض، والذي امتد على مدار يومين تحت رعاية معالي الأستاذ محمد الجدعان، وزير المالية ورئيس لجنة برنامج تطوير القطاع المالي.

ونقلت مجموعة تداول السعودية الملتقى إلى الأسواق العالمية للمرة الأولى عندما أطلقت النسخة العالمية الأولى من ملتقى الأسواق المالية السعودية في هونج كونج، في إطار استراتيجيتها لتعزيز الترابط بين السوق المالية السعودية ونظيراتها الآسيوية. وساهم الملتقى في توقيع مذكرات تفاهم وشراكات استراتيجية، من أبرزها اتفاقية التعاون مع بورصة هونج كونج، وتعزيز التعاون عبر الأسواق العالمية والترويج للمملكة كوجهة استثمارية رائدة.

كما شكّل ملتقى الأسواق المالية – سيليكت: الحوار السعودي-البريطاني محطة رئيسية أخرى ضمن مساعي المجموعة لتعزيز العلاقات الثنائية مع الأسواق المالية العالمية.

المشاركة في الملتقيات الدولية

وتحوّل مؤتمر بورصات دول مجلس التعاون الخليجي لبنك HSBC إلى حدث سنوي محوري في لندن، يجمع جميع البورصات الخليجية تحت مظلة واحدة لاستعراض أبرز التطورات الديناميكية التي تشهدها الأسواق المالية في المنطقة، وذلك بفضل القيادة الاستراتيجية لمجموعة تداول السعودية ودعمها المستمر، ودورها المحوري في تعزيز الحوار مع المستثمرين الدوليين، والترويج لفرص الاستثمار الواعدة في المنطقة، وترسيخ مكانة الأسواق الخليجية كمركز مالي عالمي مزدهر.

وواصلت المجموعة، خلال مشاركتها في ملتقى جي بي مورجان للاستثمار في السعودية الذي أقيم في نيويورك، جهودها في إبراز السوق المالية السعودية كمركز رئيسي في النظام المالي العالمي، حيث أتاحت الفرصة للتواصل المباشر مع كبار المستثمرين وصنّاع القرار لمناقشة الفرص الناشئة في الشرق الأوسط. كما عزّزت التزامها بالاستدامة من خلال مشاركتها في الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية، مما أتاح لها مواءمة استراتيجياتها مع أفضل الممارسات الدولية في الاستدامة، وتعزيز قدرتها التنافسية. كما دعمت ندوة القيادة الفكرية لمؤشرات ستاندرد آند بورز مبادرات التنويع، واستكشاف الفرص في ممر آسيا والشرق الأوسط واستراتيجيات الاستثمار متعدد الأصول.