وفيما يلي أنواع المخاطر التي حددتها واعتمدتها مجموعة تداول السعودية القابضة:
المخاطر التشغيلية
هي المخاطر الناجمة عن عدم كفاءة أو إخفاق العمليات أو الأفراد أو النظم أو الأحداث الخارجيين والداخليين، وتشمل المخاطر الناشئة عن عمليات الإصدار، ومعاملات المجموعة للمقاصة، وصفقات السوق، ومعاملات الأصول والودائع، وتنظيم السوق، والموارد البشرية، والأصول المادية. ويتولى القسم مراجعة كافة المصادر المتعلقة بالمخاطر التشغيلية بالتعاون مع الإدارات المعنية للحد من هذه المخاطر.
المخاطر الفنية
هي المخاطر المرتبطة بتقنية المعلومات التي تنتج عن إمكانية حدوث أعطال في نظم المعلومات أو وجود أخطاء في الهيكل الفني أو الاتصالات. فاستراتيجيات الوقاية من المخاطر والتخفيف منها يجب أن تضع في الاعتبار العوامل البشرية، وخاصة إمكانية الضرر المتعمد، فضلًا عن الأضرار الجانبية. وتشمل هذه الاستراتيجيات الحد من مسؤولية المجموعة عن أي مخاطر، أو تجنبها تمامًا، أو التخفيف من آثارها الضارة، أو استيعاب عواقبها كليًّا أو جزئيًّا.
المخاطر التنظيمية
هي المخاطر الناجمة عن القرارات الخاطئة التي تتخذها إدارة المجموعة أو التنفيذ الخاطئ للقرارات التنظيمية أو عدم اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، ما قد يؤدي إلى الخسائر أو فقدان الفرص البديلة. وقد تنشأ هذه المخاطر بسبب انتهاك المجموعة للوائح والمعايير التي وضعتها الجهات التنظيمية أو عدم وجود استراتيجية مناسبة لتحقيق الأهداف على المدى القصير والمدى البعيد.
المخاطر المالية
هي المخاطر الحالية أو المستقبلية التي يمكن أن تؤثر في إيرادات المجموعة أو تقلل من كفاءة النفقات التشغيلية. ومن الأمثلة على ذلك الطبيعة المتقلبة لعمولة تداول الأوراق المالية، التي تشكل نسبة كبيرة من الإيرادات. وتشمل المخاطر الأخرى التباين في أسعار الفائدة وأسعار الصرف والقيمة السوقية للأسهم التي قد تؤثر في معدل العائد على الاستثمار، بالإضافة إلى المخاطر التي تنطوي عليها زيادة الدخل والسيولة والاستثمار والتأمين والتحليل المالي. وتتمثل واحدة من الاستراتيجيات الرئيسية للحد من المخاطر في زيادة الدخل غير المتأتي من التداول، من أجل الحد من المخاطر الناشئة عن تقلب السوق. علاوةً على ذلك، تشمل المخاطر المالية المخاطر المتعلقة بالمشتريات وخدمات الدعم التي وضعت استراتيجية لها للحد من آثارها المحتملة.
مخاطر أمن المعلومات
هي المخاطر الناشئة عن الثغرات والتهديدات التقنية المحدقة بأصول تقنية المعلومات التي تستخدمها المجموعة والتي تؤثر في تحقيق أهداف العمل. تشمل مخاطر أمن المعلومات التهديدات الداخلية والخارجية، ومخاطر خصوصية البيانات وسريتها، ومخاطر صحة المعلومات وتوافرها. يحدد القسم مستوى سرية البيانات لضمان فعالية الأدوات والإجراءات وضوابط الوصول الإلزامية، بالإضافة إلى تقييم قدرة المجموعة على حماية البيانات السرية في مواجهة جميع التهديدات الناشئة عن أي إفصاح أو وصول غير مصرح بهما.
المخاطر المتعلقة باستمرارية الأعمال
وهي المخاطر التي تؤدي إلى توقف عمليات المجموعة على نحو كارثي ومفجع، ما قد يؤدي بدوره إلى خسائر كبيرة في الهيكل الفني ومستوى الخدمات المقدمة. وتشمل هذه المخاطر انهيار البنية التحتية والكوارث الطبيعية والمشكلات التي يواجهها مقدمو الدعم اللوجستي والتهديدات التي تستهدف الأفراد. ويتولى القسم تحديد متطلبات تفعيل تعزيز الخدمة في أعقاب الأعطال الكبرى وضمان قدرة المجموعة على الاستمرار في توفير الخدمات المقدمة على نحو يضمن الحفاظ على نزاهة السوق والمستثمرين ومصداقيتهم. كذلك، يعمل القسم على وضع الضوابط والخطط للحد من مخاطر تعطل النظم أو المرافق العامة لضمان استمرارية الأعمال بما يتوافق مع متطلبات رفع كفاءة السوق.
المخاطر الخارجية
هي المخاطر أو الخسائر المحتملة الناتجة عن عدد من العوامل الخارجية التي تشكل البيئة المحيطة وتؤثر في أداء المجموعة وأعمالها مثل الظروف الاقتصادية والسياسية والبيئية، وكذلك العوامل التي تشمل مخاطر ذات الصلة بأعضاء السوق والمخاطر القانونية والمخاطر ذات الصلة بمزودي البيانات والمخاطر المتعلقة بالبائعين والموردين.
التطورات الجديدة في 2021
إعادة هيكلة مجموعة تداول السعودية والطرح الأولي
في عام 2021 ، توسعت أنشطة أعمال الإدارة لتشمل جميع التغييرات التي تزامنت بعد إعادة هيكلة المجموعة، وإدراج أسهمها في تداول السعودية. عملت الإدارة بشكل مكثف مع جميع الوظائف الأخرى لتعزيز السياسات والإجراءات لتلبية المتطلبات الجديدة الناجمة عن هذه التغييرات. كما ساهمت الإدارة أيضًا بشكل فعال في الإدراج الناجح لأسهم مجموعة تداول السعودية ضمن عمل استباقي لتحديد وتقييم ومراقبة التهديدات المحتملة و الفرص من خلال تصنيف الأحداث المحتملة نتيجة لما قبل وأثناء وبعد الاكتتاب العام للمجموعة، بالإضافة إلى ذلك ، ساهمت الإدارة بتوفير جميع المعلومات والموارد المطلوبة اللازمة لجميع الشركات التابعة للمجموعة، بالإضافة إلى تمثيلها بالنيابة في اللجان ذات العلاقة والمنبثقة من مجلس الإدارة.
البنية التحتية للسوق المالية
تمتلك المجموعة بنية تحتية للسوق المالية تتطلب استمرارية التوافر واستقرار عمليات التداول، وعمليات ومراقبة السوق، وعمليات ما بعد التداول.
خلال العام 2021م، أصبح تنفيذ هذه المتطلبات يمثل تحديًا متزايدًا بسبب الضغط على الأنظمة التشغيلية وزيادة المتطلبات على الأشخاص بسبب الارتفاع الحاد في تقلب الأسعار وحجم المعاملات.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديد المخاطر المحتملة المتعلقة بإستحداث سوق المشتقات من خلال تقييمها وإدارتها بشكل فعال بما يتماشى مع إطار المخاطر والأمان الخاص بالمجموعة.
التغلب على جائحة كوفيد-19
لا تزال آثار جائحة كوفيد-19 بادية ومستمرة في المؤسسات حول العالم. ومع ذلك، تمكنت مجموعة تداول السعودية القابضة من الحفاظ على الاتجاه الصعودي في أدائها المالي والتشغيلي. وقد حظيت القدرة المشهودة للمجموعة على الصمود بدعم من وظيفة إدارة المخاطر والأمن الراسخة التي ساعدت في السيطرة الفعالة على حالات عدم اليقين خلال فترة صعبة. فمنذ عام 2020، يغطي تصنيف المخاطر في مجموعة تداول السعودية القابضة الأحداث المتعلقة بالجائحة ضمن مخاطر استمرارية الأعمال. وخلال عام 2021، جرى تحديث سجلات المخاطر لتشمل الأحداث غير المسبوقة المتعلقة بجائحة كوفيد-19، باستخدام الضوابط ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، ساعد القسم في وضع الإجراءات التي التزمت بإرشادات الصحة والسلامة البدنية التي أعلنت عنها وزارة الصحة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. علاوةً على ذلك، كان من الصعب استقطاب الموارد البشرية والاحتفاظ بها نظرًا لارتفاع الطلب الناجم عن التغيرات في بيئات العمل ومنهجياته على الصعيدين المحلي والعالمي.
تعزيز الأمن السيبراني
أولت الإدارة اهتمامًا كبيرًا بتزايد وتيرة الهجمات الإلكترونية وتطورها، لا سيما مع أدى إليه تفعيل آلية العمل عن بُعد للموظفين من زيادة نقاط التعرض للمخاطر ذات الصلة بالتقنية والأمن السيبراني، ما كان يشكل تهديدًا كبيرًا محتملًا على المجموعة. وفي عام 2021، استحدثت ضوابط جديدة للأمن السيبراني تتماشى مع ضوابط الأمن السيبراني للعمل عن بُعد الصادرة عن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، للحد من هذه المخاطر الناشئة. وعلاوةً على ذلك، جرى تحديث سجلات المخاطر ذات الصلة لتشمل الأحداث المحتملة المتعلقة بالاحتياطات الأمنية. وبالإضافة إلى ذلك، عمل القسم على إنماء وعي الموظفين بالتهديدات الجديدة التي يمكن أن تنشأ عن تفعيل آلية العمل عن بُعد.
المخاطر والحوكمة
روجع إطار إدارة المخاطر المؤسسية مراجعة فعالة وأُجريت التعديلات ذات الصلة لتتماشى مع المنتجات والمشروعات الجديدة والوضع الوبائي. علاوةً على ذلك، عقدت اجتماعات منتظمة مع مزود خدمات التقنية ناسداك لضمان مواءمة جهود إدارة المخاطر مع نهج تعاوني. كذلك، روجع نهج تقييم المخاطر وإرشاداته خلال العام ووضعت إجراءات جديدة لضمان الحد من المخاطر الناشئة ومتطلبات عام 2021، من حيث المنتجات والمشروعات والحوكمة.
بالمثل، روجعت إرشادات مؤشر المخاطر الرئيسية وجرى تحديثها لتنظيم الأدوار والمسؤوليات والعمليات المتعلقة بإعداد مؤشرات المخاطر الرئيسية وحسابها والتحقق منها ورصدها وإعداد التقارير بشأنها. وقد مكَّن ذلك من ضمان وجود عملية فعالة لتحديد مؤشرات المخاطر الرئيسية ووضع الحدود الدنيا لمؤشرات المخاطر الرئيسية. علاوةً على ذلك، جرى تحديد مؤشرات المخاطر الرئيسية المحتملة، بالإضافة إلى مؤشرات المخاطر الرئيسية الحالية لدى المجموعة، لضمان جاهزية للاستجابة للتغيرات في الاستراتيجية المؤسسية في الوقت المناسب.
التوقعات المستقبلية
على مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت مجموعة تداول السعودية القابضة من الأطراف الفاعلة الرئيسية نتيجةً لعروضها الأولية العامة الضخمة واستحداثها منتجات جديدة، فضلًا عن دخول المجموعة أسواقًا جديدة تماشيًا مع الرؤية 2030 ومن أجل التنافس مع كبار الأسواق المالية في العالم. وبعد إعادة هيكلة الشركة في الوقت الحالي لتصبح مجموعة، ستجلب وتيرة هذا النشاط وحجمه المتزايدان تحديات استراتيجية وتشغيلية ومالية يتعين التعامل معها. وفي حين أن إطار المخاطر والأمن الحاليين للمجموعة يتسمان بالقوة والشمول، فإن القسم يعي الحاجة إلى لزوم التيقظ والحرص على الاستمرار في تقييم نهج المجموعة في التعامل مع المخاطر الناشئة وتحديثه على نحو مستمر.